أنتوني بلينكن في تركيا، في سياق التوترات بين أنقرة وواشنطن

بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان اجتماعهما الأول في أنقرة يوم الاثنين منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية. ولم يتم التخطيط لعقد اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقد اندلعت اشتباكات في أعقاب مظاهرات مناهضة للولايات المتحدة، مما يوضح التوترات بين واشنطن وإسطنبول .

وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إلى أنه سيواصل رحلته إلى المحافظات يوم الاثنين كما هو مخطط لها، وبالتالي سيتغيب عن أنقرة خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

ومن المنتظر أن يصل رئيس الدبلوماسية الأميركية إلى أنقرة مساء الأحد، حيث من المقرر أن يلتقي بنظيره التركي وزير الخارجية هاكان فيدان، الاثنين، لبحث الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

ومع ذلك، أعرب المسؤولون الأمريكيون المرافقون للسيد بلينكن عن تفاؤلهم بشأن لقاء بين وزير الخارجية والرئيس أردوغان، الذي أدان إسرائيل مرارًا وتكرارًا بسبب هجماتها في قطاع غزة، حيث يتزايد عدد القتلى المدنيين كل يوم.

وتحاول إسرائيل القضاء على حركة حماس في غزة، بعد الهجوم الدموي الذي شنته الأخيرة ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، والذي خلف 1400 قتيل في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين.

وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى مقتل أكثر من 9770 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وأدان السيد أردوغان مرة أخرى “المذبحة غير الأخلاقية وعديمة الضمير والخسيسة” التي ارتكبتها إسرائيل في غزة يوم الأحد.

كما أعلن أنه سيسافر كما هو مخطط له إلى قرية آيدر شمال شرقي تركيا يوم الاثنين، مواصلاً الرحلة لمراقبة “التحول الحضري” لهذه المنطقة المعزولة.

واستدعت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي سفيرها لدى إسرائيل يوم السبت للتشاور وقطعت كل اتصالاتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتجاجا على هذه الحرب.